Makna
Berkah
قال
الراغب: "البركة هي ثبوت الخير الألهي في الشيء". قال تعالى: ﴿ وَلَوْ
أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ ] الأعراف: 96 [. وسمي بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء
في البِرْكة..[1] والمبارك ما فيه ذلك الخير[2].
قال ابن
القيم - رحمه الله -: " البركة حقيقتها الثبوت واللزوم والاستقرار، فمنه برك
البعير: إذا استقر على الأرض، ومنه المبرك: لموضع البروك"، وقال صاحب
الصحاح: " وكل شيء ثبت وأقام فقد
برك، والبَرْك الإبل الكثيرة، والبِرْْكة بكسر الباء كالحوض، والجمع البِرَك
" ذكره الجوهري قال: يقال وسميت بذلك
لإقامة الماء فيها، والبركاء: الثبات في الحرب والجد فيها.
قال
الشاعر:
ولا ينجي
من الغمرات إلا
بَرَاكَاءُ
القِتَالِ أو الفرارُ
والبركة: النماء والزيادة، والتبريك الدعاء بذلك، ويقال
باركه الله وبارك فيه، وبارك عليه، وبارك له، وفي القرآن: ﴿ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي
النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ ]النمل: 8 ]، وفيه: ﴿ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى
إِسْحَاقَ ﴾ ]الصافات: [113 ﴿ تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي
بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ [الأنبياء: 81] وفي الحديث:
{وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ }[3]، وفي حديث عبدالرحمن بن عوف أنه قال
لسعد بن الربيع - رضى الله عنهما -: {بارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ
}[4]، والمبارك الذي قد باركه الله، كما قال المسيح - عليه السلام - ﴿ وَجَعَلَنِي
مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم: [31 وكتابه مبارك، قال تعالى: ﴿ وَهَذَا
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾] الأنعام: 92] ، وقال تعالى ﴿ كِتَابٌ
أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ﴾ [ص: 29]، وهو أحق أن يسمى مباركاً من كل شيء
لكثرة خيره ومنافعه، ووجوه البركة فيه، والرب تعالى يُقال في حقه تبارك ولا يقال
مبارك[5].
قال ابن
الأثير - رحمه الله - عند شرحه ما جاء في حديث الصلاة على النبي -صلى الله عليه
وسلم- { بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ}[6] أي أثبت له وأدم ما أعطيته من التشريف
والكرامة، وهو من برك البعير إذا ناخ في موضع فلزمه، وتُطلق البركة أيضاً على
الزيادة، والأصل الأول[7].
وقال ابن
القيم - رحمه الله - " فهذا الدعاء يتضمن إعطاءه من الخير ما أعطاه لآل
إبراهيم وإدامته وثبوته له، ومضاعفته له وزيادته، هذا حقيقة البركة"[8].
وبهذا
يتضح أن البركة هي ثبوت الخير ودوامه، أو كثرة الخير وزيادته، أو هما معاً[9].
[1] البِركة: هي مستنقع الماء/ المعجم الوسيط ص52.
[2] مفردات ألفاظ القرآن (1/83).
[3] ص97 برقم 464، وقال الترمذي هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا
الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1/144) برقم
411.
[4] صحيح البخاري ص387-388 برقم 2049.
[5] جلاء الأفهام ص347، ص348.
[6] ص937 برقم 4798، وصحيح مسلم ص174 برقم 4061.
[7] النهاية لابن الأثير (1/120).
[8] جلاء الأفهام ص354.
[9] التبرك. أنواعه وأحكامه للجديع ص37-38.
رابط
الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/26943/#ixzz3ccfjv3N4
Refernesi: http://www.alukah.net/sharia/0/26943
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Please Uktub Your Ro'yi Here...