باب آداب المشي إلى الصلاة
يسن الخروج إليها متطهرا بخشوع لقوله r {إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في صلاة} ([2]) وأن يقول إذا خرج من بيته ولو لغير الصلاة:
{بسم الله، آمنت بالله اعتصمت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي} ([3]) .
وأن يمشي إليها بسكينة ووقار لقوله r{وإذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا} ([4]) وأن يقارب بين خطاه ويقول: {اللهم إني أسألك بحق ([5]) السائلين عليك وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} ، ويقول: {اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا، واجعل في بصري نورا وفي سمعي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا؛ اللهم أعطني نورا وزدني نورا} ([6]) .
فإذا دخل المسجد استحب له أن يقدم رجله اليمنى ويقول: {بسم الله أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. اللهم صل على محمد. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك} ([7]) . وعند خروجه يقدم رجله اليسرى ويقول: {وافتح لي أبواب فضلك} ([8]) .
وإذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، لقوله r {إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين} ([9]) ويشتغل بذكر الله أو يسكت، ولا يخوض في حديث الدنيا؛ فما دام كذلك فهو في صلاة والملائكة تستغفر له ما لم يؤذ أو يحدث.
([5]) قوله أسألك بحق السائلين... إلخ قد ورد بذلك حديث ولم يجزم تقي الدين بن تيمية بصحته وذكر غيره أن في سنده ( عطية العوفي ) وهو شيعي مدلس فلا يعتد بنقله، وعلى تقدير صحته فقد أوله العلماء بأن حق السائلين الإجابة وحق ممشاي الإثابة ونحو ذلك وإجابة الدعاء والإثابة على الأعمال الصالحة من الله تعالى فلا يحتج به على سؤال الله بأحد من خلقه فهو منهي عنه غير جائز.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Please Uktub Your Ro'yi Here...